
ماذا نتعلم من الحسين ( عليه السلام )
باحث بالشأن السياسي / ذو الفقار الربيعي
الوتد نيوز الدولية / كواكب علي السراي
تعودنا ومع بداية شهر محرم الحرام ان نستلهم العبر والعبرات من واقعة ألطف الأليمة وان نجعلها منهاج لحياتنا طيلة العام فهي أساس تعاملنا ومنهاج أخلاقنا , فتعملنا من الأمام الحسين ( عليه السلام ) عدم الخضوع والقبول بالذلة فعبارته الخالدة ( هيهات من الذلة ) ما زالت تصدح بها حناجرنا إلى اليوم وأن لا نساوم على حساب الحق مهما كانت المغريات وخير لنا أن نموت بكرامة على أن نعيش بالهوان فالخلود للمبادئ والقيم وإن طال الزمن .
وتعلمنا أن ليس كل خاسر بالمعركة هو مهزوم بل ضربت واقعة ألطف كل هذه القوانين بعرض الحائط فأين الآن الأمام الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيته الطيبين الطاهرين وصحابته المكرمين واين قتلة الأمام الحسين ( لعنة الله عليهم أجمعين ) فشتان بين الثرى والثريا فعلى الرغم من هذه السنين الطويلة فهو مازال منارا وقبلة لكل الأحرار .
وتعلمنا أن ننصر الحق ولو كان ضعيفا فالخالق ( عز وجل ) , سيسبب له الأسباب لنصرته وإن كان العدو قويا وكبيرا بالعدة والعدد .
وتعلمنا انه في اشد الظروف وأكبر الصعاب أن لا نقطع الصلة مع الله ( عز وجل ) , وأن لا نفوت العبادات فهي النور الذي ينير طريقنا .
وتعلمنا أن نضحي بالغالي والنفيس وأن نترك كل الملذات الفانية من اجل نصرة الإسلام والمذهب وإعلاء ( راية الله اكبر ) حتى وأن كانت التضحية هي روحك وأهل بيتك جميعا .
وتعلمنا إن من يتمسك بالحق فطريقه إلى الخلود والبقاء راسخا في قلوب الجميع ولن تنسى مهما كانت رياح التغيير قوية .
كذب الموت فالحسين مخلدا … وكلما مر عام ذكره يتجددا