ما علاقة سوريا.
سعر صرف الدولار في العراق يشهد تراجعًا متسارعًا أمام الدينار العراقي، بعد فترة طويلة من الاستقرار أو الانخفاض البطيء. هذا التراجع يعكس متغيرات متعددة في الطلب والعرض داخل السوق المحلي.
أسباب تراجع سعر الدولار
- تراجع الطلب مقابل وفرة في العرض: انخفاض الطلب على الدولار في السوق الموازي مع زيادة ملحوظة في عرض العملة الصعبة داخل السوق، مما ساهم في تقليص الفجوة بين السعر الموازي والسعر الرسمي.
- تحول المستثمرين نحو الذهب: تراجع ثقة بعض المستثمرين المحليين بالدولار كأداة ادخار، خاصة مع تزايد التوقعات بانخفاض قيمته مقابل الذهب، مما دفع العديد منهم إلى تصريف ما بحوزتهم من الدولار وتحويله إلى الذهب كملاذ آمن.
- تدفق الدولار من مصادر غير نفطية: ارتفاع كميات الدولار القادمة من خارج العراق، خصوصا من الاستثمارات الأجنبية والتحويلات المالية للشركات الدولية العاملة داخل البلاد.
- تقلص الكتلة النقدية من الدينار: خفض البنك المركزي العراقي للكتلة النقدية من الدينار المصدرة بأكثر من 6 تريليونات دينار خلال الأشهر الستة الماضية، مما أدى إلى ارتفاع قيمة الدينار بشكل نسبي.
- تراجع الاستيراد والانكماش التجاري: تراجع الصادرات من دول رئيسية كالهند، تركيا، والولايات المتحدة، مع احتمال تراجع في بيانات الاستيراد من الإمارات، مما يعكس انكماشا اقتصاديا وانخفاضا في الطلب العام.
- تنوع قنوات الحصول على الدولار بالسعر الرسمي: توسع في قنوات الوصول إلى الدولار بالسعر الرسمي، مما قلل من لجوء التجار للسوق الموازي.
- تأثير الأوضاع الإقليمية: تدهور الوضع الاقتصادي في إيران وتوقف النشاط التجاري مع سوريا أدى إلى انخفاض الطلب على السلع المستوردة من العراق.
- الضغط على تجارة النفط المهرب: تضييق على قنوات تهريب النفط الإيراني، مما قلص من حجم الدولارات المطلوبة لهذه الأنشطة.
- تراجع التجارة غير القانونية: توقف مصادر التجارة غير القانونية، مثل تجارة المخدرات، التي كانت تضغط على سعر الدولار في السوق الموازي.
- يتوقع أن يواصل سعر صرف الدولار تراجعه ليقترب من مستويات 1395 دينارًا للدولار في الفترة المقبلة، ما لم تحدث تغييرات جوهرية في السياسة النقدية أو الوضعين الإقليمي والدولي ¹ ².
