
رياض البديري مع الشاعرة مريم امين النعيمي
وانا اشعر اني لست بخير
صحوت على حلم مزعج
لم اركض لافسره
لاني اعرف انه ليس جيد
لم احكيه لاحد
حتى لنفسي
حاولت ان انساه او أتناساه لكن
لم استطع
كنت ارى تفاصيله
و اطردها من مخيلتي
وصلتني رسالة
رايتها بدهشة
واريد انا اعرف ما خلفها ولا اريد
اعلم ما خلفها
ولا اريد ان أسمع مااعرف
رن الهاتف
لا
لا اريد ان ارى ما التالي
لكني رفعت السماعة
الو
مات الحنون
توقف القلب عن النبض
تسارعت الدموع بلهفة
كيف
يذهب دون انا يودعني
كيف يتركني و قد اخبرني انه بخير
كيف يغادر و انا اريد انا اراه
واتناول معه طعامه كالعادة
واشرب معه الشاي
(لحظةً)
منذزمن لم اراك اين تذهب
تتناثر دمعاتي
دون ان استطيع التحكم بها
توقف عقلي عن التفكير
هل هكذا نحن البشر
أ لهذه الدرجة ضعفاء
وبلمح البصر نرحل
دون حتى ان نخبر من نحب
كيف لنا نحن البشر ان نقتنع
بان حياتنا كلها دومأفي خطر
ولا احد يمكنه ان يخبر احباءه
متى سيغادر هذه الدار الفانية
كان كالجبل
كانت الارض تهتز
من خطواته رغم خفة وزنه
كان قويا لايخشى شيئأ
ولكن’
كل تلك القوة
اصحبت الان تحت التراب
تلك الايدي الحنونة
والعيون المملوءةبالمحبة
صارت مغلقة
ولم تعد ترانا او نراها
غادر حياتنا و الى الابد
لم نعد نستطيع ان نسمع صوته
ولا ان نراه
هكذا
فجاة صار زكرى
والان من سيقف معنا في هذا المصاب
الى جنان الخلد يا من كنت تقف معنا في الشدائد
إنا لله وإنا إليه راجعون










