
التضليل الاعلامي وتغلغله في مجتمعاتنا المعاصره..
…………………………….. ليس للاعلام وجه حقيقي، واضح ، وليست لوكالات الانباء، ولا الصحف،ولا الاذاعات مصداقيه لانها تعتبر من ادوات او احدى اجندات السلطة الحاكمه، وكما ان هذا الافيون ياخذ شكلا من اشكال الفن الصحفي لمعظم فروعه ليسلط الضوء على الاحداث الجاريه، ولو حتى بالتضليل ليوهم المتلقي عن حقيقة الاحداث الجارية. اذن فالسؤال يطرح نفسه هنا وهو: كيف تتحول الاكذوبه العابره الى جريمه عبر اداة التضليل الممنهج ؟. ، وحسب اراء المختصين بهذا الشان هو ان التضليل اصبح ظاهره مباحه بغير حق او تاييد من احد ليعبر عنها بصفة الخداع بالوهم عن حدث عابر او عن ماساة مفتعله مثل ماساة التي حدثت في مطار بغداد الدولي اذ بان دخول قوات التحالف الدولي، والسيطرة على مطار بغداد بافتعال اصوات وضجيج بتقنية عاليه لمزنجرات واليات عسكريه باعداد كبيره ودخولها الى مطار بغداد الدولي وهي حقيقة الامر ترجع اصل الحكايه هي ليست كذلك بتلك الاعداد الهائله بل الى الفبركه والتضليل والخداع عن طريق مايسمى بالشعاع الازرق العالي التقنيه هدفه خداع الناس واقناعك عن طريق الوهم المصطنع لتدخل في دوامة التفكير والشك حتى لا تعرف الحقيقه، وبالتالي تتغلغل نظرية التضليل الى عمق مجتمعاتنا المعاصره لتؤدي الى تغير منظومة فكر الشباب العربي المسلم بحقيقة اسمها ( تقبل الواقع المرير). ليصبح بعد ذلك الكذب والتزييف والتضليل مهارات وافتراء كواقع جديد، ومهيمن يفرض نفسه بدون رادع. بل هو ليس بواقع جديد. بل هي اجندات فرضت من الخارج لتنتج لنا منصات التواصل الاجتماعي المختلفه لتغري شبابنا الواعد ليتفاعل معها بكل قوه لتؤدي هذه الادوات بدورها في التامر والتحايل والخداع ، والانحراف الى تمزيف اواصر المجتمعات العربية الاسلامية المعاصره، والمحتكمه الى الحشمة والحجاب والرقابة والتحفظ وعدم التشهير وحرية الراي، و الملكيه الفرديه والتي تعد من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف. لكن هذه التيارات الدخيله عبر تلك المنصات المشؤومه ماهي الا ادوات مغرضه ببرامجها الهابطه، والغير هادفه،و المدفوعة الثمن وهدفها عدم الاستقرار وسلب الهويه الاسلاميه لمجتمعنا المعاصر لتبث روح النعرات الطائفية بتضليل الحقائق عن الواقع المرير بواقع جميل رومانسي، وكانه في الاحلام كانه يبث السم في الهشيم بسبب غياب الرقابة الصارمه ، والمسؤوليه والردع والوعي فشكرا لكل من حارب اداة التضليل، وشكرا لكم لانكم تمسكون شمعه في عتمة ودهاليز الظلام لتنير لنا عقول اجيالنا القادمه.
……………………………..
بقلم: فاضل المخزومي
كاتب واعلامي













